Recommended
Recommended
More Related Content
Featured
Featured (20)
غزوتا بدر وأحد: دروس وعبر
- 2. غزوة بدر تعريف غزوة بدر هي اول غزوة في االسالم وقعت في السابع عشر من رمضان ، في السنة الثانية للهجرة ، (624)م يتّمُسو في القرآن بيوم الفرقان ـ أي اليوم الذي فرق فيه هللا بين ّّقالح والباطل وتسمى كذلك بدر الكبرى وبدر القتال ، وقعت بين المسلمين وكفار مكة ()قريش وكان ّ ُدعد المسلمين في غزوة بدر ثالثمائة وبضعة عشر ّ االرج ، معهم سانَرَف وسبعون ّ االجم وكان ّ ُدتعدا جيش قريش َّألف ّ رجل معهم مئتا فرس . سبب وقوعها كان من أبرز أسبابها اضطرار المسلمين للخروج من ديارهم بمكة ، والهجرة إلى المدينة بعد أن ّلكن الكفار بهم واغتصبوا ممتلكاتهم ، ومنعوهم من أداء فريضة ّ ّجالح والعمرة . ولذلك أراد الرسول أن ضعفُي من قوة قريش ، بالتعرض لطريق تجارتهم بين مكة والشام . ففي الثامن من رمضان للعام الثاني الهجري (624)م بلغه من العيون الذين همَّثب أن قافلة كبيرة لقريش مقبلة من الشام بصحبة أبي فيانُس زعيم قريش ، فاستشار أصحابه في م صادرتها ، فوافقوا ، وخرج في ثالثمائة وبضعة عشر ّ االرج من أصحابه لالستيالء على القافلة . َلمعو أبو سفيان بهذا التحرك ، ّنكفتم من اإلفالت ، وأرسل إلى أهل مكة بالخبر ، فخرجوا من ديارهم غاضبين في نحو ألف رجل . فالتقى الفريقان على ماء يقال له بدر ووقعت المعركة . نتائجها انتصار المسلمين على المشركين وإعالء شأن اإلسالم ، وقويت شوكة المسلمين وأصبحوا مرهوبين في المدينة وما جاورها. قتل سبعين من المشركين وأسر سبعين اخرين ، وحازوا غنائم كثيرة . وكان ّ ُءفدا األسرى بالمال أو بتعليم أبناء المسلمين القراءة والكتابة . طلقُأو سراح من ليس له مال وكان اايأم . واستشهد من المسلمين أربعة عشر ّ االرج كما أنها تركت في نفوس أهل مكة المشركين اانأحزا ااموآال شديدة بسبب هزيمتهم ومن قدواُف أو سرواُأ مثلما حصل ألبي لهب الذي أصيب بالعلة ومات ، وأبي سفيان الذي فقد أحد أبنائه سرُأو له آخر . كما نَأ النصر المبين قد أبان حقيقة ما في نفوس اليهود والمنافقين والمشركين في المدينة من حقد وتآمر ضد محمد صحابهَأو .
- 3. غزوة احد تعريف غزوة احد اتفقت كتب السيرة على أنها كانت في شوال من السنة الثالثة الهجرية ، واختلفوا في اليوم الذي وقعت فيه . وأشهر األقوال أنه السبت ، للنصف من شوال ، ووقعت في ذي الحنيفة قرب جبل احد ، المسلمين وكفار مكة ()قريش كانت قوات المسلمين 700 رجل منهم 50 فارس وكانت قوات قريش 3000 رجل منهم 200 فارس سبب وقوعها لقد كان السبب المباشر لها ، كما أجمع على ذلك أهل السير ، هو أن ً قريشا أرادت أن تنتقم لقتالها في بدر ، وتست عيد مكانتها التي تزعزعت بين العرب بعد هزيمتها في بدر . أما من بين األسباب األخرى الهامة التي يمكن استنتاجها من مجريات األحداث ، فهي أن ً قريشا تريد أن تضع حدا لتهديد المسلمين طرق تجارتهم إلى الشام ، والقضاء على المسلمين قبل أن يصبحوا قوة تهدد وجودهم .. نتائجها خسر المسلمون في هذه الغزوة ، وقد استشهد منهم سبعون ً رجال ، وقد كانت هذه الغزوة ً ابتالء للمسلمين ، ً واختبارا لهم ، فقد تم الكشف عن الكثير من المنافقين ، كما أن انتشار خبر وفاة الرسول - عليه الةّصال ّالمسوال - تمهيد للمسلمين ، وتهييء لنفوسهم الستقبال حدث وفاة الرسول فيما بعد ، فاإلسالم بتعاليمه ، وعقيدته ، وعليهم ً ّتا باعه في حياة الرسول ، وبعد وفاته . باإلضافة لآلثار ّةيالسياس ، فقد استغل اليهود هذه الخسارة لنشر الفتن ، والخالفات ف ي المدينة ، كما ًّأن العديد من قبائل البدو حول المدينة واّنظ ًّأن بإمكانهم اإلغارة على المسملين ، كون ميزان القوة اختلف اآلن ، وضعفت شوكة المسملين ، اّمم جعل المسملين يتهيئون ألي طارئ .
- 5. غزوة بدر لفت المسلمين إلى أوجه القصور األخالقي الذي ما زالوا عليه ، ليسعوا في إصالح نفوسهم . أن النصر من عند هللا حتى ال يغتروا بأنفسهم . - وقننت للمسلمين مبادئ وأسس الغنائم ، وبينت لهم بعض قوانين الحرب والسلم التي تقوم على األخالق والمثل العليا ، وقررت لهم ً بنود ا من قوانين الدولة اإلسالمية التي تقيم الفرق بين المسلمين الذين يسكنون داخل حدودها ، والذين يسكنون خارجها استشارة أهل التقوى من أهل العلم بالدين وأهل الخبرة في أمور الدنيا علو منزلة النبي صلى هللا عليه وسلم عند الصحابة النصر من عند هللا العزيز الحكيم علو منزلة أهل بدر على غيرهم من الصحابة وروى البخاري عن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه - وكان أبوه من أهل بدر - قال: جاء جبريل إلى النبي صلى هللا عليه وسلم فقال : ( ما تعدون أهل بدر فيكم ؟ قال : من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها ، قال : وكذلك من شهد بدرا من )المالئكة. البخاري االهتمام بالعلم غاية إسالمية سامية
- 6. غزوة احد أ ن حكمة هللا وسنته ي ف رسله ، وأتباعهم ، جرت بأن دالوا ُ ي ة ّ مر ، دال ُ وي عليهم خرى ُ أ ، لكن تكون لهم العاقبة ، فإنهم لوا انترصوا ي دائما ، دخل معهم المؤمنون هم ر وغي ، ولم ي ر يمي الصادق م ن ه ر غي ، ولو ي ِ رص ُ انت عليهم ي دائما لم يحصل المقصود من البعثة والرسالة ، فاقتضت حكمة هللا أن جمع لهم ي ر بي األمرين ي ر ليتمي من يتبعهم ويطيعهم للحق ، وما جاؤوا به ، ممن يتبعهم عىل الظهور والغلبة خاصة . ي وبالثال ي ر يتمي المؤمن الصادق من المنافق الكاذب حب الصحابة الشديد لرسول هللا ـ صىل هللا عليه وسلم ـ ، وقد ظهر ذلك بصورة عملية ، حينما حارص كون ر المش رسول هللا – صىل هللا عليه وسلم – ومن معه ، وخالل هذا الموقف العصيب ع سار المسلمون إل رسول هللا – صىل هللا عليه وسلم — وأقاموا حوله ي سياجا بأجسادهم وسالحهم ، وبالغوا ي ف الدفاع عنه . إن إعداد العدة والعدد مطلبا ي اعي ر ش ، إال أن النرص والهزيمة ال يتوقفان ي اعليهم ، ي فبالمعاص تدور ي رالدوائ ، فقد فاضت أرواح ي ف تلك الغزوة بسبب معصية ، ومحيت اترحضا ة ر كثي بسبب الذنوب ي والمعاص .. إيثار الدنيا عىل اآلخرة فقد ُ ي األمة عون هللا ونرصه وتأييده . إشاعة قتل ي النب ـ صىل هللا عليه وسلم ـ فيه تنبيه ي ر المسلمي إل الحقيقة ي الب ي ينبغ أن يوطنوا أنفسهم ي اعليه ، ي وه قول هللا تعال لنبيه ـ صىل هللا عليه وسلم ـ ” ي ك َّ نِإ ي تِّيم ي م ُ ه َّ نِإو ي ون ُ تِّيالزمر”م:30. فال يرتدوا عىل أعقابهم أو يضعفوا ي ااجعوويي ، إذا وجدوا رسول هللا ـ صىل هللا عليه وسلم ـ قد ي اختف من بينهم ، أو ي وف ُ ت أو لِقت ولقد بان أثر هذه الحكمة يوم وفاة ي ر سول هللا ـ صىل هللا عليه وسلم ـ بالفعل ، فكانت هذه الشائعة ي ف يوم ي ه ي الب أيقظت ي ر المسلمي ونبهتهم ، فودعوا رسول هللا ـ صىل هللا عليه وسلم ـ ـهمـببقلو الحزينة ، ثم رجعوا إل األمانة ي الب كها تر لهم فقاموا بها أقوياء أشداء .. إن النفوس تكتسب من العافية الدائمة والنرص ي والغب ي طغيانا ي كونا ور إل العاجلة ، وذلك مرض يعوقها عن جدها ي ف ها ر سي إل هللا واآلخرة ، فإذا ادرأ هللا بها الرحمة امةروالك قيض لها من االبتالء ما فيه دواء وشفاء لذلك المرض . تقرير مبدأ الشورى ، إذ استشار أصحابه ي ف قتال ي ر كي ر المش خارج المدينة أوداخلها وأخذ أيرب األغلبية اآلثار السيئة لتقديم أيرال عىل يِ قول يِ ول ُ سَّ الر - ي َ ىلص ي ُ هللا يِ يه َ لع ي م َ لوس - ، إذ كان من عوامل الهزيمة اررصإ الصحابة عىل أيهمر ي ف القتال خارج المدينة ، ي ف الوقت الذي كان الرسول يرى عدم الخروج .